مرسى دبي

 

      على مرسى " مدينة دبي" الزاخر بكل معالم الطبيعة، وبين شطآن تتسابق فيما بينها لتزيد ذهبية رمال هي الذهب الخالص بحد ذاته،  تردد رنين صوت ليس كأي صوت. صيحات تكبير وتهليل تعلن أذانا لصلاة مغرب، ورحيل قرص شمس قد أشرق زوايا مدينة لايدرى أئذا كان نور الشمس هو من ينيرها أم هي النور الساطع الذي تستمد منه الشمس بريقها تماما كما يستمد القمر نوره من الشمس. على ذلك الشاطئ وبينما كنت أتجول لأمتع ناظري بذلك المكان الخلاب الذي جعل جميع حواسي تستشعره فبت أشتم رائحة البحر، وأتذوق عبق أريج الزهر الممتدة في كل جانب، وأغمض عيني لأفتحهما على مشهد جديد برفقة تغريد طيور جديد تدركه أذني وبين هذا وذاك أتلمس لا بيدي فقط بل بجميع أطرافي روعة الحاضر و أصالة الماضي في كل بقعة تحط بها قدماي، أدركت صوتا هو بين زقزقة العصافير وهدير بحرا قد هاجت أمواجه إنه صوت مؤذن في أحد المساجد القريبة يدعي الناس إلى صلاة المغرب ب " حي على الصلاة... حي على الفلاح" حينها توقفت جميع حواسي وأخذت أتأمل هذا النداء وكأنني للمرة الأولى أسمعه فأخذت أتذوق، أسمع، أرى، أتلمس و أشتم عظمة الله عزوجل بين طيات ذلك المكان الذي هو وأن صح التعبير جنة الخالق على أرضه.  كم هي مدينة شامخة بكل مايحمله الشموخ من معنى فبالرغم من حضارتها وتطورها الذي قد وصل إلى عنان السماء مع ناطحات سحابها، وبالرغم من تعدد الديانات إلا أن كلمة الله و"حي على الصلاة" قد بقيت هي الأولى. أذانا يستشعر به الزائر مهما كان عرقه، جنسيته أو لونه عظمة الخالق عز وجل الذي أعطى لهذه المدينة من الجمال ما أعطى...     

حلم جميل

حلم جميل يجعلنا نصالح أنفسنا مع واقع كان مصرا أن يخاصمنا لسنين، فيضع الأمل في بداية كل مسير. هنا نحضن أنفسنا ونعانق أرواحنا ثم نطير في سماء هذا الكون الكبير، ونحلق مع أسراب  طيور بلا جناحين. ننسى أنفسنا لنصبح كطفل صغير لا يحاسب عند التقصير. حينها نعلم أن أحلامنا هي من جعلتنا نهوى الأساطير، ، جعلت من صحرائنا القاحلة ينبوع يتدفق دون حدود ليفيض بمائه العذب ويروي كل أسير أسر حتى عن جرعة ماء تروي عطش عقود من الزمان.

أنشدي يا بلابل، وتمايلي يا أشجار الحدائق والبساتين ، وتساقطي يا قطرات المطر في فصل الصيف ،أزهري يا ورود الربيع في موسم الخريف، لتعلني عن ربيع آت يمحي بصفائه وبأزهاره الفواحة  آلالام وأتراح لكل واحد منا ويرسم بسمة وأمنيات حلم جميل آت لا محالة.:)