Tuesday, 30 October 2012

مرسى دبي





 
      على مرسى " مدينة دبي" الزاخر بكل معالم الطبيعة، وبين شطآن تتسابق فيما بينها لتزيد ذهبية رمال هي الذهب الخالص بحد ذاته،  تردد رنين صوت ليس كأي صوت. صيحات تكبير وتهليل تعلن أذانا لصلاة مغرب، ورحيل قرص شمس قد أشرق زوايا مدينة لايدرى أئذا كان نور الشمس هو من ينيرها أم هي النور الساطع الذي تستمد منه الشمس بريقها تماما كما يستمد القمر نوره من الشمس. على ذلك الشاطئ وبينما كنت أتجول لأمتع ناظري بذلك المكان الخلاب الذي جعل جميع حواسي تستشعره فبت أشتم رائحة البحر، وأتذوق عبق أريج الزهر الممتدة في كل جانب، وأغمض عيني لأفتحهما على مشهد جديد برفقة تغريد طيور جديد تدركه أذني وبين هذا وذاك أتلمس لا بيدي فقط بل بجميع أطرافي روعة الحاضر و أصالة الماضي في كل بقعة تحط بها قدماي، أدركت صوتا هو بين زقزقة العصافير وهدير بحرا قد هاجت أمواجه إنه صوت مؤذن في أحد المساجد القريبة يدعي الناس إلى صلاة المغرب ب " حي على الصلاة... حي على الفلاح" حينها توقفت جميع حواسي وأخذت أتأمل هذا النداء وكأنني للمرة الأولى أسمعه فأخذت أتذوق، أسمع، أرى، أتلمس و أشتم عظمة الله عزوجل بين طيات ذلك المكان الذي هو وأن صح التعبير جنة الخالق على أرضه.  كم هي مدينة شامخة بكل مايحمله الشموخ من معنى فبالرغم من حضارتها وتطورها الذي قد وصل إلى عنان السماء مع ناطحات سحابها، وبالرغم من تعدد الديانات إلا أن كلمة الله و"حي على الصلاة" قد بقيت هي الأولى. أذانا يستشعر به الزائر مهما كان عرقه، جنسيته أو لونه عظمة الخالق عز وجل الذي أعطى لهذه المدينة من الجمال ما أعطى...     

No comments:

Post a Comment