نعم، فهم
أبرياء من الدرجة الأولى امتهنوا الصحافة لكي يسلطوا الضوء على قضايا أُسدلت عليها
الستائر منذ أن كانوا تلاميذ مدرسة حتى تخرجوا بشهادة جامعية تخولهم لأن يكونوا
صحفيين، فدخلوا لمجال الصحافة بحماس عاملين على أن يكون قلمهم- كاشف ضوئي- يسلط بضوئه على كل تلك
الأمور التي أُحجبت بإرادة شعب، أو حتى دون سؤالهم ما أن أرادوا التخفي وراء قيود
مجتمعات هَوَتْ التواري حتى وراء سُبابتها من أمور تطرق أبوابها في اليوم مئة ألف
مرة
لايُهِم كل ما
يُعاملون به، وبأيِّ طريقة قاسية تنحرم منهم عائلاتهم أو أشخاص يعنون لهم الكثير،
فهم مثلُهم كمثل عامة الناس، لهم أقرباء، وأصدقاء، وفلذات أكباد ينطقون باسمهم منذ
أن عرفت شفاههم حاسة النطق لأول مرة، بل المُهم نظرة الاحترام التي يحظون بها ما دُمنا
أحياء. تحيةٌ عظيمةٌ كعظمتهم على كل ما بذلوه ويبذلونه بتضحية بأرواحهم لكي لايكون
لنا حجةٌ عليهم بأننا لم نعرف مايجري في مصر، سوريا، أو حتى فلسطين أو أيِّ بقعة أخرى من بقاع العالم
No comments:
Post a Comment