Saturday, 18 May 2013

محمد عســـاف وفلســطين وجهتان لعملة واحدة




ابن غزة،  كيف لا أكتب فيك مدونة، وأنت من أرخ لفلسطين بجنوبها وشمالها تاريخاً جديداً بحنجرتك الذهبية المختومة بعشق فلسطين. فلسطين التي اشتقنا لها جميعاً بكل مافيها، فاشتقنا لترابها الطاهر الذي لم تلمسه راحات أيادينا بعد واشتقنا لرياحين حدائقها الباهرة وأشجار زيتونها الشاهقة، التي باتت تُقتلع قبل أن تثمر في بساتين رام الله وحيفا وأم النار وطبريا أنت تترجمها بين أوتار صوتك المخلوقة لحب فلسطين.

عندما غنى محمد عساف أول أغنية بعنوان "ياطير الطاير،" طرنا بين ألحان صوته ودفء إحساسه الوطني الذي لايحتاج إلى فرقة موسيقية تلحن له عندما يبدأ بخطواته الصوتية على سلمه الموسيقي الخاص به، والذي لا أعتقد أن بيتهوفن  قد أدركها عندما وضع درجات السلم الموسيقي الذي تمثل أوجِّ المرحلة الكلاسيكية في الموسيقى.
 

محمد عساف، ابن بلدي الغالي، ربما قد انقسمت فلسطين إلى فصائل عنصرية سياسية تطالب بتحرير فلسطين وبتوحيد كيانها الذي بُعثرت اشلائه منذ فجر التاريخ، ولكن بأغنية واحدة منك موالها قد كُتِبَ باسم فلسطين، وبوقفة شامخة كشموخ حدود فلسطين على خارطة العالم  قد وحدت الجميع، فجميع الفصائل وجميع العشائر نسوا التحيز لجبهة تحرير على حساب أخرى وكان هدفها الأسمى هو بقائك في البرنامج إلى النهاية التي تتوجك وتتوج فلسطين معك أيدول لكل العرب في برنامج المشاهد العربي والغربي على حد سواء "آرب أيدول".


 تحية فلسطينية من بنت غزة وفلسطين معاً إليك يا من أيقظ حب الوطن في عروق دم أتعبتها الغربة حتى أوشكت أن تنسى  ماهو الوطن، تحية إليك رائحتها من عبق شوارع فلسطين العريقة، ومن بنات وشباب وطن بات حبهم لكَ مقترناً بحب الوطن.

No comments:

Post a Comment